Mouvement Ettajdid حركة التجديد

الصفحة الأساسية > عربي > بــيـــانــــات الحــــركـــة > بلاغ حركة التجديد 12-01-2012

بلاغ حركة التجديد حول مشروع انصهار عدد من الأحزاب الديمقراطية

بلاغ حركة التجديد 12-01-2012

الثلاثاء 17 كانون الثاني (يناير) 2012

تونس 12 جانفي 2012

بلاغ حركة التجديد حول مشروع انصهار عدد من الأحزاب الديمقراطية

اثر الإعلان يوم أمس عن مشروع انصهار أحزاب: "الديمقراطي التقدمي وآفاق تونس والجمهوري"فإن حركة التجديد تعبر عن ارتياحها لهذا المشروع باعتباره خطوة في اتجاه تجميع القوى الديمقراطية والحد من تشتتها الذي شكل أحد أهم أسباب فشلها الانتخابي.

إن وفاء الحركة لخيارها الاستراتيجي القار نحو الانفتاح والتوحيد وتجميع القوى الديمقراطية الذي ما انفكت تجسده خاصة في مؤتمرها التأسيسي سنة 1993 ومؤتمرها سنة 2007 وكذلك قبل وبعد الانتخابات الأخيرة، يجعلها تتجاوب تجاوبا كبيرا مع مطلب التوحيد الذي يعبر عنه المناضلون الديمقراطيون. وقد شاركت الحركة بصفة نشيطة في المفاوضات والاتصالات التي جمعت، علاوة على الأحزاب المذكورة، القطب الديمقراطي الحداثي وحزب العمل التونسي بغية تحديد آليات بناء حزب كبير موحد يجمع القوى الديمقراطية والتقدمية، حزب تقدم إلى الشعب التونسي بديلا سياسيا واجتماعيا يستجيب فعلا لمطالب الثورة وللعدالة الاجتماعية ويتمكن من تعديل ميزان القوى الذي ظهر على اثر الانتخابات والذي لا يعكس الواقع السياسي والاجتماعي في بلادنا ولا يساعد على التداول الضروري على السلطة، مما يمثل خطرا على ديمقراطيتنا الناشئة.

وحتى نضمن للوحدة أوفر حظوظ النجاح والديمومة، فإن حركة التجديد عبرت عن استعدادها التام للانخراط بجد وبسرعة، في كل عملية توحيد وكل مشروع مشترك لانجاز حزب جديد يتم بناؤه على قدم المساواة والاحترام المتبادل من جميع الأطراف، لا عن طريق عملية انصهار وابتلاع من طرف أحد الأحزاب المعنية.

وقد شاطرنا بعض شركائنا هذا التوجه، لكن لم يشطرنا البعض الآخر الذي خيّر مقاربة أخرى بالإعلان عن نية الانصهار بمناسبة انعقاد مؤتمر الحزب الديمقراطي التقدمي في مارس القادم.

إن الحركة ترحب، بطبيعة الحال، بهذه المبادرة وبكل المبادرات الأخرى ـ وهي كثيرة هذه الأيام ـ المنخرطة في اتجاه توحيد قوى التقدم. ومن جهتنا فنحن مصممون - اليوم أكثر من أي وقت مضى - على تقديم مساهمتنا في هذا المشروع التأسيسي الذي نريده مشتركا وبعيدا عن كل محاولة للهيمنة أو للزعامة.

وإننا نوجه نداء حارا إلى أصدقائنا، أحزابا ومناضلين مستقلين، الذين يشاركوننا القيم والمشروع المجتمعي والتوجهات التي ظل التجديد وفيا لها باستمرار حتى نبلور معا الآليات الكفيلة بإنجاح مشروع توحيد جديد، قادر على أن يمثل خطوة أخرى على طريق بناء الحزب الديمقراطي الكبير والموحد الذي يرتقبه الديمقراطيون والتقدميون التونسيون، خطوة من شأنها أن تلتقي بالخطوة التي ينوي انجازها أصدقاؤنا الذين أعلنوا عن عزمهم على الانصهار.

عن حركة التجديد

الأمين الأول

أحمد إبراهيم